السبت، 2 يناير 2010

ستأتى...فى يومٍ آخر!!

استمع إلى البحر…إنه يردد صدى ما اسمعه فى قلبى…يُحبكِ…أحقاً؟؟ اخشى على عقلى من هلاوسى النفسية…اقترب من البحر أكثر…اتنفسه… ليس بقريب…لكنى استشعر روحه حولى…صفاؤها يغمرنى…ابتسم…اكتب اسمه فى صفحة السماء…فتتلون باللافندر الذى احبه…أرانى معه…يتلون احساسى بالأزرق السماوى الذى يحبه…انظر إلى السماء…ربى…جلّ ما أريد علامة…فهو فى حياتى نور … بداية النهاية…لأحزانٍ طوال…لليالٍ طُليت سماؤها بألوان من القسوة و الغدر و الخوف و الحزن…هو ذلك الطفل الذى طالما بحثت عنه فى زحام الأقنعة…هو موسيقى الجمال التى امنت بوجودها بعد صمت طويل…هو زهرتى البيضاء التى ابقيها مابين صفحات كتبى المفضلة… هو …أول خاطرى و اخره… هو من اسأل طيور العنبر لتلقى عليه السلام…

توقفت عن الكتابة…أطالت النظر فيما كتبت…لا يعبر عما يختلج فى نفسها… تعانى مؤخراً من تلك الفترة التى يصاب بها هؤلاء الكتاّب …لم تحسب نفسها يوماً كاتبة…هى تكتب لأنها تكتمل حين تكتب…لأنها تصرخ حين تكتب…حتى لا يضيق صدرها بما فيه…لكسر الحالة المزاجية…الخ الخ الخ… لكنها الآن تعجز عن الامساك بتلابيب اللغة…تنفلت منها…تحاول أن تعاود الكرّة… تتملكها رغبة فى البكاء…تحاول أن تطرد ذلك الخاطر… تستمع لمقطوعات البيانو التى تحبها… تتكالب علي عقلها أفكار شتى… عملها …دراستها…أناس تتمنى لو ازالتهم من الوجود…أناس تحبهم…هو…أليس هو من تحاول الآن أن تكتب له؟؟ ترى…هل يحاول هو الآخر؟؟ كفى…يمر الوقت فى استجداء الكلمات بطيئاً طويلاً… تنظر إلى الورقة الآن و تبتسم…هى مجموعة من الشخابيط التى لابد و أن تخضع للتحليل النفسى… قد يساعد تغيير المكان فى كسر حالة العجز عن الكتابة…فقدت الرغبة …مزقت الأوراق …اطفأت الأنوار…همست لنفسها…ستأتى…ربما فى يومٍ آخر!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق