الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

بعثرات

يملأنى الحنين إلى أيام أفضل…إلى حب أكبر…إلى أحلام تتحقق و لا تتكسر على صخرة اليأس و الحزن…إليك…إلى حروفك…إلى نفسى…

تعبت …أشعر أننى مكبلة بأقنعة و التزامات …باحتياجات و معاملات… بأناس …بتوقعات…ووصلت لمرحلة أخاف عواقبها كثيراً…تلك المرحلة التى أتمنى فيها أن انفجر و اصرخ …و ليبتلعنى البحر حينئذٍ!

أفكارى تختنق…كلماتى مسربلة…تتداخل عوالم أفكارى و استشعر مرارة فى حلقى …تتباعد نفسى عن المنطق الذى يُسيّر حياتى …و تبغضه…و لكنها عاجزة عن دحر تياراته العاتية…منهكة… تنفلت قواها شيئاً فشيئاً …و تسقط فى هاوية عميقة و فاقدة أنا الرغبة…فى انقاذها…

اكتشفت سبباً جديداً للكتابة…أكتب لكى ترانى… لأحدثك بما يعجز عن قوله لسانى … لأنى اكره الصمت الذى يقف حاجزاً بيننا أحياناً…اكتب …لأنى أحبك…

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

بعثرات ...أخرى

تكفينى لحظات الصمت بيننا…فبها املأ ثقوب الفراغ …و بها اتأمل موسيقى حضورك فى نفسى…و فيها اتأملك كثيراً…فتبعث فى خيالى نوراً…يتكسّر ضعفى … أتمكن من رأب صدوع الانهاك المعربد فى روحى… و أتمنى حينها فقط أن تعلم …كم أحبك



معك فقط… أتمنى لو يتحول حلمى إلى حقيقة…فحينها سيكتمل كلى و تتناسق حنايا الوجدان… سأوقن بأننى كنت على حق… لأننى لم افقد ايمانى بذلك الجزء الصغير المحب للقصص الخيالية و الأساطير…ذلك الجزء الذى تناساه المنطق و كادت أن تسحقه هموم الحياة … لولا مجيئك



أمد إليك يداً …فحاول أن تلتقطنى…أمد إلى عالمك جسوراً…فحاول أن تذوب فى عالمى…أهدى إليك حروفاً…فحاول أن تؤلفها لحناً…أهدى إليك أمومتى…فكن لى أباً و صديقاً …فقط…ساعدنى



حتى إذا اكتشفت يوماً أنك كنت وهماً…ستظل فى نفسى أرق الأوهام…فاذكرنى دائماً…بكل الخير

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

صك ملكية


دعنى اتنفس عطرك حد البعث

انثر حروفك بعمق حنايا النفس

بعثر و شكّل جدار قلب مهترىء

رمم تلك الشقوق الضاربة

فى أعمدة الحس

احتضن بقايا عشق

لملم شظايا حزن

يعتصر روح حد الاغتراب

ضمّد جراح أنين

فلتشعل حرائق

خمدت تحت وطأة الخواء

أهبك أحقية حقن المنطق

فى غيابة العقل

أحقية النصر

فى خاتمة الحوار

أحادية الـتأثير

فى براح الصمت

و صك ملكية

هذا الحب

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

بعثرات أخرى

قدت الرغبة فى تحليل أفعال البشر…و لكنى توصلت لنتيجة جداً منطقية…يتشابه البشر و إن اختلفوا…و إن زعموا أنهم يختلفون…و المؤسف حقاً… أننى فقدت الثقة فى كثير منهم…و أنى كلما قاربت اليقين فى ثقتى بأحدهم …كلما اثبت لى القدر… أنى مخطئة!



اعتدت ان أرى نفسى فى عينيك حتى و إن لم تكن بجانبى…اعتدت تخيل ردود الأفعال و النظرات و الضحكات…أتخيل نفسى ذائبة فى ملامحك…صامتة....و نشوة الدنيا تملأ نفسى لرؤيتك بعينىّ ذاكرتى و خيالى…علىّ الآن أن اعيد ترتيب تلك المساحات الممتلئة بذكراك …و أُلقى بك فى ذلك الصندوق الأسود فى أعماق النفس… أتمنى ألا تتحقق تلك المقولة …نحن لاننسى مانريد أن ننسى…اننا ننسى…كل ماعداه!



قرأت يوماً أنه عندما نريد شيئاً بشدة تتآمر القوى الكونية لتحقيقه…لم أعلم أن نفس ذات القوى قد تتآمر و بشراسة… لكى تبكيك!!



لماذا أصمت دائماً؟؟ لماذا لا اعترف بأنى ضعيفة احياناً؟؟ لماذا تتراكم كل هذه اللحظات الحزينة لتنفجر فى وجهى فى وقت واحد؟ فى وقت أنا فى أمس الحاجة… إلى السعادة…



ظننت أننى اروى زهور حب جديد …فاكتشفت أنى اضعت كثيراً من الماء… هباءاً….

احساس


تعترى جسدها تلك الرعشة الأنثوية كلما تذكرته…هى مزيج من اللهفة و الخوف و النشوة …هى أقرب للخيال…تعبث فى حناياها أحاسيس شتى…يقاومها كل منطق و يتقبلها قلبها الغض الضعيف… كالمعلقة هى و الحامل خيط ضعيف…و أطلال من أوهام و أحلام و ذكريات… مهشمة… يلملمها حوار…و تبعثرها تساؤلات … ملولة هى…لكنه أبداً متجدد…فى حضوره غير المرئى عطر و جمال و بهاء… بكلمات رقراقة عذبة … تستنشق عبير الدفء و الحنان … تخاف أن يضيع كل هذا هباء…تتذكره عند ارتشاف كوبها المفضل من اليانسون الصباحى…تتذكره فى ملامح والدها …تتنفسه فى أوقات المطر…يحيطها بذراعيه فى المنام فتستأنس به و تراودها أحلامها عن حبها فتصبح مشرقة تغنى …تتأمل نفسها فى عيون صديقاتها…و تهمس فى نفسها …ترى… كيف سيرانى الآن؟؟ تتأمله فى زرقة البحر و ألوان الزهور… تتذكره فى شدو فيروز…عند شعورها بالانهاك…فمن غيره قد يهون عليها وقع خطى الأيام الرتيب القاسى…تتأمله فى نسيم الليل و اكتمال القمر…ترسمه حروفاً على أوراقها و أوتاراً فى نوتات البيانو الموسيقية…يضيق صدرها بفيض مشاعرها…و تنتابها أعاصير من حزن و يأس…فتنأى بنفسها .... تتمنى لو ابتلعها البحر بين أحشائه فتغسل أمواجه المالحة شواطىء الذكريات و الأطلال و تمحو اثار أحلام و همسات و ضعف و خوف و احتياج…تعبت كثيراً و تحتاج إلى الراحة…فمتى تدق بابها؟؟ أيا صديقتى اقتربى … مدى لى يداً …دعينى استشعر ملمسك الناعم و لو لمرة واحدة …