الأربعاء، 13 يوليو 2011

أن نحب دائماً و أبداً

و ما بين من يحيون أوج عواطفهم و هؤلاء ممن يرثون حبهم و جراحهم أجد نفسى اقف فى المنتصف عاجزة عن النصيحة أو التعليق…فهى التجربة أولاً و أخيراً….لكننى لا استطيع أن اخفى رثائى لكلا الفريقين و خوفى على تلك المشاعر الفياضة من حزن أو فرح…حزنى و خوفى ان تذهب كل تلك المشاعر الجميلة أدراج الرياح …و أن يصبح أصحابها عاجزين عن مداواة قلوبهم …و قد يؤمن أحدهم بأن القسوة هى الحل…و قد يكفر آخرون بكثير من تلك المشاعر الجميلة التى تعطى لأيامنا معنى و رؤية…أعزائى المحبين و المتألمين…كونوا أقوى و أرقى…امنوا بأن القادم أفضل و أن لنا رباً لا يرضى لنا بالحزن الدائم … أن له حكمة فى كل ما يختار لنا و علينا أن نُعمل عقولنا و قلوبنا فى تحقيق تلك الحكمة الخفية …. ألا نخشى التجربة و المحاولة...و أن نحب دائماً و أبداً

الاثنين، 11 يوليو 2011

اتسعت الرؤيا

عادة لا اكتب عن احاسيس سعيدة و مبهجة فأنا –نكدية- بالفطرة كما تقول أمى العزيزة…لكن مؤخراً و برغم كل شىء اكتشفت قدرة الانسان على التكيف و النسيان مهما تكالبت عليه الظروف… أن يكتشف أناس يشعر معهم كأنه التقى بنفسه…لن استخدم الكليشيهات المعروفة فى تعريف الاصدقاء و هؤلاء ممن يمتلكون القدرة على الاحساس بك فى وقت أنت فى أشد الحاجة إلى من يحتويك…فالحق اقول أن هؤلاء لا تسعفهم الكلمات…كنت قد توقفت عن قراءة درويش لفترة و الاستماع لأغانى الهوى لسبب لا استطيع ادراكه حتى الآن…لكن الأمور تغيرت و الحمد لله…لا لسبب إلا أنى افتقدت حالة ما …شعرت لفترة أن ذلك القلب أرض جدباء لا زرع فيها و لا ماء …خطأ كبير أن تتمحور حيواتنا حول من نحب و نتناسى أنفسنا أو وجود الأخرين أو نُسلِّم بوجودهم فيها…. فغالباً ما يتحول من نحب إلى عابرى سبيل ….الغريب أنه يتملكنى شعور كمن خرجت من نفق مظلم إلى نور و عالم أكبر… عالم اكتشفت فيه أننا ننتمى إلى دواخلنا و أننا أقوياء بها …لا يمكن أن نستمد قوانا من غيرنا فقط… نحن بحاجة إلى من يكملنا لا إلى من يرمى بكامل ثقله العاطفى على كاهلنا … نحن بحاجة إلى من يشعرنا بوجود النور فى حياتنا …بحاجة إلى تذكر أن -الله كبير- كما تقول صوت السماء فيروز…و ألّا نسمح لأحدهم بتخطى و تجاوزحدود تلك الرقعة التى يملكها الله فى قلوبنا… خاطر أخير …تغيرت نظرتى تماماً لقصص الهوى…بعيداً عن كونى لازلت مؤمنة بأهمية الحب فى حياتنا و أنه سبب من اسباب امدادنا بالقوة الداخلية اللازمة لتخطى الكثير من الصعاب…لم تعد تلك الوعود و الكلمات الرومانسية و لقاءات الشموع و الورود و تبادل الموسيقى و الكتب و الأفلام هى الأساس…احتاج أن استشعر صدق المشاعر بطرق أخرى أكثر عملية…و ألّا تتعدى كونها مشهيات أو محفزات للعلاقة …احتاج جداً إلى -كف صديق- قبل أى شىء… إلى من يعشق الاستماع إلى ما يختلج بصدرى لا العكس… و ألّا يكتفى بامدادى بالحلول أو اضحاكى لأنسى أو أتناسى… علىّ أن اعلن العصيان على كل تلك النهايات المعلّقة…إما أن أكون سعيدة بحق و إلا فلا!