الجمعة، 25 فبراير 2011

رحم عاقر

رحم عاقر

تغمده سيدى بكثير من الرحمة

و غض الطرف عن عزلته فى محرابك


عمدّه بلمسة حب مقدسة

و تفنن فى إغوائه


كن له عوناً فى جنونه و شجونه

اجعل له من دونك ستراً

و اغفر له فتونه


ابعثه و بعثره

انزع عنه شيطان سلوانك

و لتكن مشيئتك اقوى من دعائه


ادنوه منك حد التماهى

و اعطه كفاف يومه من الحب

:

:

:

حتى لا تذروه رياح نسائك

الأحد، 20 فبراير 2011

رؤية

أن تكون الذكرى شكل من أشكال الألم

أن تؤمن بأهمية وجود من تحتاجه فيكون سبباً فى كفرك بكل معانى الحب

أن تكتشف أن ضعفك أقوى بكثير من قوتك المصطنعة

أن تسوّل لك نفسك بأن تغفر لتكتشف مقدار غباءك

أن تكتشف أن احترامك و تحملك للآخرين هو حُكم عليك بالسذاجة

أن تستمر فى تصديق ماترى رغم انهيار كل الشعارات و المبادىء دفعة واحدة

أن تعلم أن مقدار دموعك يساوى حاصل ضرب كل السخافات فى كل الطعنات فى كل لحظات الكبت

أن تدرك أن مواربة الأبواب أصعب و أكثر شيوعاً من غلقها بإحكام

أن تنظر إلى الجانب المضىء و النصف الممتلىء من الكوب حتى تصاب بالعمى و تنضب كل ينابيع ايمانك

أن تدرك أن اللقاء أشد وطأة من الفراق

أن تستمر دائرة التيه دون أمل فى الوصول إلى نقطة الفهم

أن تكتشف أن الضغط يوّلد طاقة أكبر مما قد نسميه انفجار

أن تكون نفسك و تحمل عبء قلبك وحده فتغبط حاملى الأقنعة و تنتهى بكره نفسك

أن تتمنى أن تدرء السوء عن غيرك فيرتد إليك مضاعفاً ليسقطك فى هاوية

أن تعيش الحلم حتى النهاية فتدرك أن الواقع أكثر رحمة

أن تستشعر بقوة قرب النهاية و تهيأ نفسك لتقبلها فتأتى فقط لتثبت أنك لازلت قادراً ...على الانكسار

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

خريف جديد لامراة النار

سيأتي الشتاء الذي كان

سَيَأتي الشِّتاءُ الِّذي كَانَ .. لِلْمَرِّةِ العاشِرَةْ
فَمَاذَا سَأفْعَلُ حِينَ يَجيءُ الشِّتَاءُ الذي كَانَ ، ماذا سَأفْعَل كَيْ لاَ أْمُوتَ كَمَا مُتُّ ،
مَا بَيْنَ قَلْبَيْنِ ، أَعْلَى مِنَ الغَيْمِ أَعْلَى .. وَ أُعْلَى؟
أُعِدّ لَكِ الذِّكْرَيَاتِ ، وَ أُفْتَحُ نَافِذَةً لِلْحمامِ المُصاب بِنِسْيَان دفْلَى ،
وَ أُلمُسُ فَرْوَ غيَابك ... هَلْ كان فِي وَسْعِنَا أَنْ نُحِبَّ أَقَلَّ ، لِنَفْرَحَ أَكْثَر ؟؟
هَلْ كَانَ فِي وسْعِنَا أن نُحِبَّ أقلَّ ... أقلَّ ؟

نُعيدُ إلى الحُبِّ أَشْيَاءَهُ ، نُرجِعُ الرِّوحَ لِلرُّوحِ ، نُرجِع ظلاً إلَى أُهلهِ
نَتَبادَلُ أُسْماءَ نِسْيَانِنَا ، ثُمَّ نَرجعُ قَتْلَى ... وَ أَحْلَى
نُعيدُ إلَى الحُبِّ أشْيَاءَه ، زَهرةَ الوَقْتِ فِي جَسَدَيْنْ ،
وَ لَكِنَّنا لاَ نَعُودُ إلَى نَفْسِنَا ، نَفْسِها ، مَرَّتَيْنْ!

محمود درويش-من ديوان ورد أقل