تعبث فى رأسى ملايين الأفكار و الصور….كم أتمنى أن يتسع عمرى لنقشها على جدار الزمن ….كم أتمنى ألا يخذلنى قلمى و مزاجى المتقلب…. كلما توسدت أحلامى اختلطت الصور بالحقائق بالذكريات و تلاطمت كأمواج بحر فى ليلة ممطرة… احب الأفكار المتقطعة كقطرات ماء لا تدرى وجهتها…كسحب مبعثرة فى السماء… احب تلك المقطوعات الموسيقية الهادئة …لها عطر خاص و ملمس ناعم كالقطيفة … احب فيروز…كأنما انتشلت من عالمى و هبطت إلى عالم يسوده الهدوء تكسوه ألوان احبها…بنفسجية و بيضاء و زرقاء و و و و و و …..اعشق البحر…يذكرنى بنفسى …هائجة احياناً…صافية و رائقة احياناً اخرى….بيد أن الاخيرة اصبحت قليلة…فلم أعد استشعر الفرح كما كنت صغيرة…قليلاً ما اضحك…كثيراً ما يهزم تعبى ابتسامتى و حبى لأشياء جداً بسيطة… و مع ذلك اتعجب من قدرتى على نسيان العالم بكل مافيه من ترهات و دموع و ظلم حينما أرى طفلة صغيرة…تمد يدها الصغيرة للسماء…أو تبتسم لذاك …أو تسكن لحضن أمها….أو تنظر للعالم من حولها فى تساؤل…كم احسد الاطفال الصغار…لهم تلك القدرة على الابتسام و الصراخ أينما و حينما يشاؤون….اعشق غزل البنات غير إنى لم اقربه منذ سنوات … احن للحظات الطفولة كلما رأيت اطفالا يلهون بفقاعات الصابون الملونة…اشعر كأنما وجدت تلك المشاهد لتسد تلك الفراغات الحزينة فى نفسى ….كم هى شاقة عملية الكتابة….اشعر كأنى اقتطعت الكلمات من قماش الذاكرة…من احاسيس غمرت قلبى فى عصور بعيدة لم اعشها لكنها تنكرت فى صدى صوت أو هلاوس بصرية باحثة عمن يطلقها ….و لم تجد غيرى أنا الكائنة المحبة لليل لتلقى على عاتقى بتلك المسئولية….من الغريب أنى احياناً ابحث عن كلماتى فلا أجدها ….كأنى امشى فى شوارع خالية من كل شىء ….كأنى انادى بكل قوتى لكن بلا صوت ….عشقى للشتاء يفوق محبتى للشيكولاتة ….بيد أنى لا ادرى ماهية العلاقة بينهما….اؤمن بأن الأذن تعشق قبل العين احياناً…فدائماً ما يجذبنى فى الرجل صوت…صوت قد ابنى على اطلاله خيالات قد تمتد أياماً …صوت قد يصيبنى بفوضى حسية تدفعنى لتلمس الطرق التى قد تساعدنى على سماعه مرة اخرى…عندئذ اشعر و كأننى اذوب كقطع السكر فى كوب نعناع ساخن … أحب رائحة النعناع…و الليل و الشتاء و غزل البنات و البحر و براءة الاطفال….ان كان للأخيرة ….رائحة!!!!
الخميس، 20 أغسطس 2009
شخابيط على جدار الهلاوس
الأحد، 16 أغسطس 2009
بائع الاوهام
يا بائع الاوهام
احييك لفرط دهائك الغاوى
اوقعتنى فى تلك المتاهات الجنونية
و صفدت تلك الافكار بكلمات منتقاة
تغلفها نكهة شاعرية
احييت زهوراً
اضرمت ناراً
و اخترت لحظات انتصار
تأثيرية
نصبت الشباك بحرفة
و تناغمية حسية
وصلت لغايتك فى سرعة قياسية
لعمرى!!!
قد كانت قضية حتمية
الفوز فيها مقرون باهتراءات فى جدار قلب
انهكته فصول متعاقبة من خيبات و الالام
تكرارية
افتقد فيها من يداعب خيالات
تحكمها تقاليد و احكام عرفية
وجدان ذو ثقوب و فراغات عاطفية
احلام تعانق خواءاً
و تبدو وحيدة فى أيام ربيعية
كيف هى حالك الان سيدى؟؟؟
لم تعد هناك شفرة سرية
وَقَعتَ فى اخطاء بسيطة
انسيابية
سقطت تلك الدروع الوقائية
تمكنت أنا بعدها من كسر عادة
وليدة ….ابتدائية
كادت تودى بحياة روح
تمرغت فى هلاوس عشقية
قاربت على شفا جرف ذو هاوية
انحدارية
ظنت انها من يهواها قلبك
ذو اللعنة و القناعات الحوارية
لا تجزع سيدى
لن اخبر احداً...بتلك القصة العادية!!!
الاثنين، 10 أغسطس 2009
حاذر سيدى
حاذر سيدى
فروحى منهكة
تناوبت عليها أيادى الزمن
مزقتها اعاصير عشق قاسية
و اطاحت بأغصانها احلام واهية
حاذر سيدى
فذاكرتى
حقيبة من أسمال بالية
تنهانى أن اعانق كلمات الغزل
أن الهو فى مدار الأمل
تحذرنى من جروح قد لا تندمل
و نهاية لا تُحتمل
حاذر سيدى
فصمتك يُشقينى
يُشعل تأوهات الظنون
و يُنعش ذاكرة عطر ماضية
حاذر سيدى
فخوفى يُصفِد تلك المشاعر الحانية
و يُطبق على حواسى الهائمة
يُشعل قربك لهيبه
و تأسره احلامك الهامسة
حاذر سيدى
فعلى اعتاب بابك
امرأة تحدوها لوعة و لهفة
تناشد فيك حباً اندثر
و جمالاً ذبل
و شعراً انفطر
سيدى
ساعدنى لكى أصل
لذلك المرفأ البعيد
بك و معك
ساعدنى
اخاف تقلبات القدر
و أريدك لى
ماتبقى لى من العمر
السبت، 1 أغسطس 2009
صمت
احتوينى
من ظلمات خوفى
انتشلنى
انتزع دروعى
و املأ تلك الثقوب الغائرة فى ذات تكوينى
اهمس لى بكلمات لم اعتدها
نق عقلى من شوائب تفكيرى و بؤسى
افتح لى بوابة من الأحلام
غيّر مفاهيم حبى
و اهدنى فى دروب عمرى
إلى شواطىء اللامعقول
دعنى اتأمل وجهك
هل أنت فارسى ؟؟؟
من انتظرته طويلاً
أم انت مرحلة فى فواصل عمرى؟؟
و لما تغمرنى سعادة؟؟؟
حرائق حسية؟؟
تنقصنى تعابير لغوية
و اسئلة بسيطة
و دهاليز خفية
لسبر أغوار الصمت؟؟؟
يامن ليس له مصطلحاً رسمياً
فى قواميسى التقليدية
اهديك فى صمتى ما يفوق فى بلاغته
كل معانى الكلام.