
تعترى جسدها تلك الرعشة الأنثوية كلما تذكرته…هى مزيج من اللهفة و الخوف و النشوة …هى أقرب للخيال…تعبث فى حناياها أحاسيس شتى…يقاومها كل منطق و يتقبلها قلبها الغض الضعيف… كالمعلقة هى و الحامل خيط ضعيف…و أطلال من أوهام و أحلام و ذكريات… مهشمة… يلملمها حوار…و تبعثرها تساؤلات … ملولة هى…لكنه أبداً متجدد…فى حضوره غير المرئى عطر و جمال و بهاء… بكلمات رقراقة عذبة … تستنشق عبير الدفء و الحنان … تخاف أن يضيع كل هذا هباء…تتذكره عند ارتشاف كوبها المفضل من اليانسون الصباحى…تتذكره فى ملامح والدها …تتنفسه فى أوقات المطر…يحيطها بذراعيه فى المنام فتستأنس به و تراودها أحلامها عن حبها فتصبح مشرقة تغنى …تتأمل نفسها فى عيون صديقاتها…و تهمس فى نفسها …ترى… كيف سيرانى الآن؟؟ تتأمله فى زرقة البحر و ألوان الزهور… تتذكره فى شدو فيروز…عند شعورها بالانهاك…فمن غيره قد يهون عليها وقع خطى الأيام الرتيب القاسى…تتأمله فى نسيم الليل و اكتمال القمر…ترسمه حروفاً على أوراقها و أوتاراً فى نوتات البيانو الموسيقية…يضيق صدرها بفيض مشاعرها…و تنتابها أعاصير من حزن و يأس…فتنأى بنفسها .... تتمنى لو ابتلعها البحر بين أحشائه فتغسل أمواجه المالحة شواطىء الذكريات و الأطلال و تمحو اثار أحلام و همسات و ضعف و خوف و احتياج…تعبت كثيراً و تحتاج إلى الراحة…فمتى تدق بابها؟؟ أيا صديقتى اقتربى … مدى لى يداً …دعينى استشعر ملمسك الناعم و لو لمرة واحدة …


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق