حين تفتتت أجزائى و حناياى …و حاولت تجميعها …تعمدت أن اعكس كل شىء…أن أحول حبك إلى كراهية و لا مبالاة…أن افجر غضبى بدلاً من أن أكظم غيظى فى وجه كل ترهاتك…أن أتوقف عن تتبع أخبارك و مساراتك و صولاتك …أن أتلبس رداء القوة بدلاً من ضعفى الذى اقحمنى فى دوامة أنا فى غنى عنها…دوامة احاطتنى أياماً عدة…كما المتاهات التى كلما تمنيت الوصول إلى نقطة الخروج منها تأكدت من غبائى لأن تلك النقطة هى بالتحديد ذات النقطة التى بدأت منها… تبتلعنى كمن يقتات على حياة البشر كى تعيش… بعد حين…تلاشت تلك الرغبة فى المقاومة…رغبة منى فى مواجهة العمق الخفى …رغبة منى فى تلمسه عن قرب… رغبة منى فى اختبار مدى قدرتى على مواجهته من عدمها… ظننت أنى امتلك القوة التى قد تنتشل الخفاء من براثن الظلام …لكن اكتشفت أننى أضعف منك كثيراً…نعم اعترف بضعفى…تذكرت تلك الأساطير الاغريقية و أنصاف الآلهة …تحدوك قدرات خارقة فى شطر من يكرر محاولاتى البلهاء …لا إلى نصفين و لا حتى عشر…ذروة الامتاع حين تتبعثر اشلاء خصمكو تصفق الجماهير فى شراسة و تشفى… حتى تعلو هامتك للسماءو تبارك نصرك العظيم بأن تنعم عليك بالمزيد من القوى التدميرية التى تذهب بعقلك فى بحر لجى من الانانية و الغرور حتى اذا نظرت لغيرك لم تكد تراهم…بيد أنى لم انتوى أن أكون نداً …أمنياتى البسيطة بأن اكملك و تحتوينى كانت مثالية حد الغباء …تصورت أن الاختلاف قد يغويك فتنتزعنى من عالمى لأكون لك وحدك…و لكن هناك دائماً لكن …هُزمت …و ظللت أحدق فى تلك الأشلاء …أتعلم؟ لأيام تمنيت أن أتركها لتمزقها جوارح الطريق فأتلاشى أكثر…و اريح نفسى من نفسى التى أرهقتنى حتى التعب…و لكن كأنما تعاندنى الحياة …ظللت هكذا ممزقة…ترمقنى المخلوقات فى أسى…تتنفسنى و تمضى…تشفق علىّ ربما…تشم رائحة بقايا حنان…ربما…الحقيقة أنى اشفقت على نفسى و قررت أن اتحمل مشقة تجميع الفتات لأهب نفسى تكوين مختلف…فأقطع الجذور من منبتها و أعكس كل شىء…لأعطى حبى فى النهاية فقط لمن يستحق!
هدئوا جميعاً و ناموا، و بقيت وحدى مسهدة، لأنى لا اشبههم، لست منهم، لأن سرباً من النجوم الأليفة كان يحرس حلمى، نعم لازلت أحلم بحب حقيقى...بوجد حقيقى، فيه أولد و أذوب و أتلاشى فى اللحظة ذاتها.
ذلك هو سرى معهم، ذلك هو شبهى بهم، أولئك الذين يجافيهم النوم و يبقون عالقين فى سماوات الحلم البعيدة، لأنهم يمقتون أن يكونوا صوراً أو ظلالاً ، لأن كل منهم يحاول أن يجد مساره الخاص، حتى لو ألقت به حقيقته الخاصة إلى أكثر الطرق وعورة، لأنهم يدركوا أنهم ليسوا من العباقرة، و لا يمتلكون أية مزايا خارقة، بل على العكس يتيقنون من غباوتهم و سطحيتهم فى كثير من المواقف و يعرفون ضآلة امكانياتهم، لأنهم حين يفرحون قد يموتون فرحاً من أشياء لا يجدها الآخرون ذات معنى و حين يحزنون لا يجدون من يتفهم أحزانهم، لأنهم حتى لو قيدت أطرافهم إلى الأرض تظل أرواحهم طليقة، لأنهم حين يحدقون بالمرايا لا تفتنهم صورهم الجميلة قدر ما يفاجئهم قبح دواخلهم، لأنهم ينصتون جيداً لأصوات أحلامهم، لأنهم رغم كل اعتزازهم بذواتهم و حيطتهم يتعثرون و ينكفئون ثم ينهضون فى الغالب، لذلك يراهم الآخرون سائرين على أذرعهم محلقين بسيقانهم فى الهواء، و يظنهم البعض مجانين، لأنهم لا يكفون عن البحث عن معنى لحيواتهم، لأنهم منذورون للحلم و مسكونون بالتساؤل يسمونهم النجوم الشاردة.
We create our own reality, we are capable of planting seeds of ideas that may lead us to our death; that may change our entire lives; that may give us the chance to break free from the throes of despair and meaninglessness. The opposite also applies. But…what is reality?? Mine? Yours? Is it collective? We only see what our eyes want to see; our memories are selective; others may cause us to feel things, do things, believe in things…etc. It's a vicious circle, for not only do we plant the seeds, but also we could be the land that others can, and by all means do, take advantage of to instill and cultivate concepts and notions that are powerful enough to either build us up or bring us down. Ideas are contagious; once we are convinced with a notion, or a philosophy, we tend to spread it out consciously or unconsciously. Ideas expand till they become the lens through which we see others, ourselves, events, philosophies, politics…etc. Interestingly, despite the fact that realities differ from one person to another, from one society to another, and so on, they share similarities. Ironically, as people, we sometimes fail to recognize them, and we even rule them out at others. As people, we are incapable of bearing the burden of all those realities and prefer to go back to square one: our own. Then, we try to impose it upon others, thinking it is the best version of the truth. Imagine all people doing this either implicitly or explicitly- all the time. The result is constant clashes of ideas and realities. Some may give in, others can, and surely have the right to, resist. Some try to reach a compromise; sometimes they fail, sometimes they succeed. The process of planting could be so easy, but it could also be very complex. A compromise in that case, isn't the solution; abandoning others is not a solution either. Life keeps on testing us, people and events cast doubts upon our own version of reality and ourselves. Confusion is natural; the shore where all questions are answered and all doubts are resolved is difficult to find, not to mention imagine. It is possible that we are left to wander and wonder in order to make something out of our lives, eventually-hopefully.