الاثنين، 2 أغسطس 2010

من ذاكرة التيه

هدئوا جميعاً و ناموا، و بقيت وحدى مسهدة، لأنى لا اشبههم، لست منهم، لأن سرباً من النجوم الأليفة كان يحرس حلمى، نعم لازلت أحلم بحب حقيقى...بوجد حقيقى، فيه أولد و أذوب و أتلاشى فى اللحظة ذاتها.

ذلك هو سرى معهم، ذلك هو شبهى بهم، أولئك الذين يجافيهم النوم و يبقون عالقين فى سماوات الحلم البعيدة، لأنهم يمقتون أن يكونوا صوراً أو ظلالاً ، لأن كل منهم يحاول أن يجد مساره الخاص، حتى لو ألقت به حقيقته الخاصة إلى أكثر الطرق وعورة، لأنهم يدركوا أنهم ليسوا من العباقرة، و لا يمتلكون أية مزايا خارقة، بل على العكس يتيقنون من غباوتهم و سطحيتهم فى كثير من المواقف و يعرفون ضآلة امكانياتهم، لأنهم حين يفرحون قد يموتون فرحاً من أشياء لا يجدها الآخرون ذات معنى و حين يحزنون لا يجدون من يتفهم أحزانهم، لأنهم حتى لو قيدت أطرافهم إلى الأرض تظل أرواحهم طليقة، لأنهم حين يحدقون بالمرايا لا تفتنهم صورهم الجميلة قدر ما يفاجئهم قبح دواخلهم، لأنهم ينصتون جيداً لأصوات أحلامهم، لأنهم رغم كل اعتزازهم بذواتهم و حيطتهم يتعثرون و ينكفئون ثم ينهضون فى الغالب، لذلك يراهم الآخرون سائرين على أذرعهم محلقين بسيقانهم فى الهواء، و يظنهم البعض مجانين، لأنهم لا يكفون عن البحث عن معنى لحيواتهم، لأنهم منذورون للحلم و مسكونون بالتساؤل يسمونهم النجوم الشاردة.


عزة رشاد

ذاكرة التيه

هناك تعليق واحد:

  1. لو هما مجانين يا ريتني اكون زيهم و اجنن ، و افضل احلم و اغرق في الاحلام بعيد عن الهم اللي محاوطني...
    بس المشكلة اني معرفش حاجة جميلة أحلم بيها ، و أقصي أحلامي هي انتهاء كوابيسي...

    ردحذف