الخميس، 5 أغسطس 2010

انشطار عكسى

حين تفتتت أجزائى و حناياى و حاولت تجميعها تعمدت أن اعكس كل شىءأن أحول حبك إلى كراهية و لا مبالاةأن افجر غضبى بدلاً من أن أكظم غيظى فى وجه كل ترهاتكأن أتوقف عن تتبع أخبارك و مساراتك و صولاتك أن أتلبس رداء القوة بدلاً من ضعفى الذى اقحمنى فى دوامة أنا فى غنى عنهادوامة احاطتنى أياماً عدةكما المتاهات التى كلما تمنيت الوصول إلى نقطة الخروج منها تأكدت من غبائى لأن تلك النقطة هى بالتحديد ذات النقطة التى بدأت منها تبتلعنى كمن يقتات على حياة البشر كى تعيش بعد حينتلاشت تلك الرغبة فى المقاومةرغبة منى فى مواجهة العمق الخفى رغبة منى فى تلمسه عن قرب رغبة منى فى اختبار مدى قدرتى على مواجهته من عدمها ظننت أنى امتلك القوة التى قد تنتشل الخفاء من براثن الظلام لكن اكتشفت أننى أضعف منك كثيراًنعم اعترف بضعفىتذكرت تلك الأساطير الاغريقية و أنصاف الآلهة تحدوك قدرات خارقة فى شطر من يكرر محاولاتى البلهاء لا إلى نصفين و لا حتى عشرذروة الامتاع حين تتبعثر اشلاء خصمك و تصفق الجماهير فى شراسة و تشفى حتى تعلو هامتك للسماء و تبارك نصرك العظيم بأن تنعم عليك بالمزيد من القوى التدميرية التى تذهب بعقلك فى بحر لجى من الانانية و الغرور حتى اذا نظرت لغيرك لم تكد تراهمبيد أنى لم انتوى أن أكون نداً أمنياتى البسيطة بأن اكملك و تحتوينى كانت مثالية حد الغباء تصورت أن الاختلاف قد يغويك فتنتزعنى من عالمى لأكون لك وحدكو لكن هناك دائماً لكن هُزمت و ظللت أحدق فى تلك الأشلاء أتعلم؟ لأيام تمنيت أن أتركها لتمزقها جوارح الطريق فأتلاشى أكثرو اريح نفسى من نفسى التى أرهقتنى حتى التعبو لكن كأنما تعاندنى الحياة ظللت هكذا ممزقةترمقنى المخلوقات فى أسىتتنفسنى و تمضىتشفق علىّ ربماتشم رائحة بقايا حنانربماالحقيقة أنى اشفقت على نفسى و قررت أن اتحمل مشقة تجميع الفتات لأهب نفسى تكوين مختلففأقطع الجذور من منبتها و أعكس كل شىءلأعطى حبى فى النهاية فقط لمن يستحق!

هناك تعليق واحد:

  1. بجد وهمية .. عجبتنى قوى قوى .. ولمستنى شخصيًا بعمق

    ردحذف