الاثنين، 11 يوليو 2011

اتسعت الرؤيا

عادة لا اكتب عن احاسيس سعيدة و مبهجة فأنا –نكدية- بالفطرة كما تقول أمى العزيزة…لكن مؤخراً و برغم كل شىء اكتشفت قدرة الانسان على التكيف و النسيان مهما تكالبت عليه الظروف… أن يكتشف أناس يشعر معهم كأنه التقى بنفسه…لن استخدم الكليشيهات المعروفة فى تعريف الاصدقاء و هؤلاء ممن يمتلكون القدرة على الاحساس بك فى وقت أنت فى أشد الحاجة إلى من يحتويك…فالحق اقول أن هؤلاء لا تسعفهم الكلمات…كنت قد توقفت عن قراءة درويش لفترة و الاستماع لأغانى الهوى لسبب لا استطيع ادراكه حتى الآن…لكن الأمور تغيرت و الحمد لله…لا لسبب إلا أنى افتقدت حالة ما …شعرت لفترة أن ذلك القلب أرض جدباء لا زرع فيها و لا ماء …خطأ كبير أن تتمحور حيواتنا حول من نحب و نتناسى أنفسنا أو وجود الأخرين أو نُسلِّم بوجودهم فيها…. فغالباً ما يتحول من نحب إلى عابرى سبيل ….الغريب أنه يتملكنى شعور كمن خرجت من نفق مظلم إلى نور و عالم أكبر… عالم اكتشفت فيه أننا ننتمى إلى دواخلنا و أننا أقوياء بها …لا يمكن أن نستمد قوانا من غيرنا فقط… نحن بحاجة إلى من يكملنا لا إلى من يرمى بكامل ثقله العاطفى على كاهلنا … نحن بحاجة إلى من يشعرنا بوجود النور فى حياتنا …بحاجة إلى تذكر أن -الله كبير- كما تقول صوت السماء فيروز…و ألّا نسمح لأحدهم بتخطى و تجاوزحدود تلك الرقعة التى يملكها الله فى قلوبنا… خاطر أخير …تغيرت نظرتى تماماً لقصص الهوى…بعيداً عن كونى لازلت مؤمنة بأهمية الحب فى حياتنا و أنه سبب من اسباب امدادنا بالقوة الداخلية اللازمة لتخطى الكثير من الصعاب…لم تعد تلك الوعود و الكلمات الرومانسية و لقاءات الشموع و الورود و تبادل الموسيقى و الكتب و الأفلام هى الأساس…احتاج أن استشعر صدق المشاعر بطرق أخرى أكثر عملية…و ألّا تتعدى كونها مشهيات أو محفزات للعلاقة …احتاج جداً إلى -كف صديق- قبل أى شىء… إلى من يعشق الاستماع إلى ما يختلج بصدرى لا العكس… و ألّا يكتفى بامدادى بالحلول أو اضحاكى لأنسى أو أتناسى… علىّ أن اعلن العصيان على كل تلك النهايات المعلّقة…إما أن أكون سعيدة بحق و إلا فلا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق