الجمعة، 11 مارس 2011

ليل داخلى

لنتخيل المشهد

ليل داخلى

تتمتد على أرضية الحمام و تطلق العنان لدموعها تستشعر التيه فى هذا الخواء الواسعتستشعر ضعفها الأبله الذى أودى بها إلى نقطة البدايةبلا أحدبلا بدائلتتزايد ضربات قلبها و تتسارعكما لو كانت تعدو بكل قوتها على شاطىء البحرتتداخل قدراتها على كتم الألم أمام الجميعحتى أمام أقرب الناس إليهاو قدراتها على تصنع القوة أمامهو تبكىتتكالب تفاصيل الذكريات الحميمية على قلبها كنصل سكين بارد تتساءل لماذا؟؟ لأنها ببساطة غير قادرة على الصراخ قاومت فى البدايةلكنها استسلمت قرب النهايةللأسفتلعن نفسها لا تلومن إلا نفسهاتحاول النهوض فتستند على الحائط المجاور لهاتتلمسههو بارد أيضاًكما صوته قرب النهاية صوته الذى طالما أنس وحدتها فى أكثر لحظات حياتها ضعفاً و ارهاقاًربما لم يدرك هو ذلكفهى لا تمتلك القدرة على البوح الصريحهى دائماً منعزلة إذا ما شعرت بالألم و الغضبو الضعفتخطو نحو الباب بترنح يدعو للشفقةتصر الدموع على خدش الذكريات المفرحة...رؤية ضبابيةتلاشت قدرتها على تمييز الصواب من الخطأو هل ما كان صواباً؟؟ و هل كان قرارها صواباً؟؟ التجربة لا تتحمل التكرار كسابقتيها لأنها لازالت تؤمن بذلك الجزء الخفى الطفل فى اعماقهلكنفى النهاية لابد و أن يقول العقل كلمته الأخيرةتعود إلى سريرها و تتدثر بغطائها الدافىءرغم ذلك فداخلها قارص البرودةو فجوة الألم تزدادهى لم تنم بشكل جيد لعدة أيام حتى الآنهى تعلم أنه قد لا يتفهم موقفها جيداًلكنها فقدت كل قدراتها على الاقناع جل ماتريده أن تستكين الريح فى قلبها العودة إلى ماقبل الحدث محدقة فى الحائط المقابل لهاتهمهميالله لم يعد هناك من قد يستمع إلىّ غيركأنا متعبةأعلم أننا لا نعود لنفسنا نفسها مرتينلكنأجبر كسرى ياللهأرجوكساعدنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق