الأحد، 4 سبتمبر 2011

بقايا

"لم يعد فى القسوة ما يدهش"

و تستمر القسوة فى سحقهاو تستمر هى فى الانكسار

لم يعد لدىّ ما يُمكن أن اكمل به!


"تَزرُ وازرةٌ وزرَ أخرىلأنها تؤمن به"

و ضاع الايمان هباءاً!


كمن ينازعها ملك الموت فى الاحتضار

ذلك الاختناق!

ذلك الانسحاب!

إن لاحتضار الروحلسَكَرَات!


تغنى فيروز "ايه فى أمل"

و تتأمل صورتها

تسألها

أحقاً ما تقولين يا فيروز؟

لطالما صدقت كل ما تغنيتى به

ام أنكِ تتحدثين عن عالم آخرلا وجود له بين البشر؟!

أرجوكى يا فيروزأجيبينى!

و تجهش فى البكاء!


أيلول اذا لم تأتى بالأفضلسأفقد ايمانى بكل شهور السنةأرجوك كن رحيماً عن سابقيك!


ذلك الانفراطذلك العدم ذلك الخواء المُوجع…."هباءٌ كامل التكوين"!


ذكرياتٌ كوشم العبيد

و أناسٌ يأتون ليفضوا غشاء بكارة عواطفنا فتدمى إلى الأبد

الجمعة، 12 أغسطس 2011

كمن تتخبطه الذكرى من المَسّ

كمن تتخبطه الذكرى من المَسّ!

تتناثر التفاصيل فى أوصالى لتملؤ جسدى بالبرودة فى آب شديد الحرارةاتدثّر بغطائى بلا جدوى

لعنة الله على التفاصيل!

تتشكل رويداً رويداً لتنحت فى جدار القلب المهترىء فتزيد البرودة و يزيد الوجع

الرسائل و هى كل ما تبقى موجعة باردة!

أخاطب الله بصوت عالٍأم اننى أخاطب نفسى؟!

ألم يكن من الأفضل أن تكون الذكرى قابلة للانتزاع؟

أن نكون قادرين على القائها بجانب الطريق- أو بعرضه- فتنهشها الجوارح و تأتى على بقاياها العربات فتسويها بالأرض؟!

بحاجة إلى الكثير من التبغبيد أنى لا أدخن من الأساس!

أخاطب الله بصوت عالٍ

كيف يكون النسيان نعمة و نقمة فى ذات الوقت؟!

نعمة لهؤلاء ممن لا يبالونلا يفقهونلا يعقلونالهوائيون!

يتنفس الصباح ببطء و تتلون السماء بدرجات من الحمرة و البياض!

كأن يلطخ الوجع الذكرى –البياض- بكثير من الوجع- الأحمر!

كأن تلطخ الكراهية كل ما تبقى من الحب!

كأن تمتص الاقطاب السالبة كل ما كان انسانياً موجباً و تُبقى على الوجع!

أخاطب نفسى بصوت عالٍ

كفى عن الوجع و الغباء!

أتمنى لو كان الوجع خريطة من ورق فأُزيل كل مناطق الألم أم من الأفضل- حينئذ- أن أمزقهاأو أن يكون الوجع مُحتلاً فأقتله!

أخاطب الله بصوت عالٍ

ألم يكن من الأفضل أن أُخلق بفؤادٍ من هواء؟!

يلفح جسدى الكثير من الهواء الباردأكاد اضحك من فرط الوجع و الدهشةهنيئاً لك يا آب!

تشرين الأول و الثانى كانون الأول و الثانىشباطنيسانأيارأكرهكم جميعاً!

آذارحزيرانتموزآب كم تبقى من السنة حتى أتوقف عن الشفقة على نفسى!

أخاطب الله بصوت عالٍ

أمن الممكن أن تساعدنى قليلاًأمن الممكن أن استريح قليلاًأن اشعر بالخواء بدلاً من كل هذا الوجع؟!

السبت، 6 أغسطس 2011

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

قال الله سبحانه و تعالى فى سورة الفرقان

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا

الآيات دى عظيمة قوى لأنها بتوضح ازاى الانسان ممكن هواه يسلسله و يضيعه ازاى ممكن الانسان يصبح عبد لشهواته و ظنونه و غرائزهو اسمحولى اضيف كمان ذكريات كاذبة مضللة ازاى ربنا بيشبه هؤلاء البشر السمع و البصر و القلب حاجات ربنا مديهالنا عشان نتأمل بيها و نعقل أمور دنيانا عشان نعرف حكم ربنا فيها و عشان نعرف ان كل حاجة بنعملها سواء طيبة او سيئة بتتردلنا ان خيراً فخير و إن شراً فشر و فى النهاية كلنا لينا رب يحاسبنا لينا رب حنقف كلنا قدامه مقصرين عرايا و مع ذلك عندنا أمل فيه أمل إنه مش ممكن يساوى من يطيعون اهواءهم و ضلالاتهم باللى بيحاولوا يبقوا كويسين المهمربنا بيعطى هؤلاء البشر قيمتهم الحقيقية و بيشبههم بالأنعام بل إنه سبحانه بيقول عليهم أضل من الأنعامليه؟ عشان مش بيحاولوا يصبروا و يتقوا و يحسنوا و بيفضلوا مفضلين السلسلة أو السلاسل اللى ممشياهم لأنهم مش بيحاولوا يغيروا من أنفسهم بالرغم من كل الفرص اللى ربنا بيديهالهم مستسلمين للدنو و رافضين الرقى مشكلة الشهوات و الغرائز أياً كانت إنها بتعمى و بتؤدى لأخطاء أكبر و أعظم بتؤدى إلى شريط حياة مكرر ملىء بالحزن و الندم و الاحساس بالذنب و القرف من الحياة لأنها غير كافية و غير منصفة فى وجهة نظرهم طبعاًحتى لو أنكر الشخص اللى قدامك بينه و بين نفسه بيبقى مش مستريح و دايما حاسس إن فى حاجة ناقصةكلنا بنغلط بس فى ناس بتتشبث بالغلط و بتعتبره طوق نجاة للأسفالمشكلة إنهم مش عارفين إنهم كدهو ساعات بستغرب هو ليه ربنا سايبهم أو مش بيكشفهم قدام الناس يمكن لحكمته أو لرحمته أو يمكن حيديهم فرص تانيةربنا مش بيرضى لحد بظلم يمكن احنا مابنبقاش مدركين فعلا بس فى النهاية حندرك يمكن لما نتأمل و نستخدم قلوبنا و عقولنا صح حندرك يمكن لما نعرف ازاى حندركلما نتأكد إن ربنا يُمهل و لا يُهمِل و إن فى الحياة كما تدين تدانو اننا كلنا خطائين و ربنا بيدينا احياناً فرص بس احنا اللى مش بنستغلها و نطيع اهواءناحندرك

الاية دى لمستنى قوى مش عارفة ليهو انا مش بحاول اكون قديسة و لا غيرهانا بس بحاول ادعى ربنا و احنا فى أيام عظيمة زى دى إن ربنا يرحمنا و يهدينا للصح و يثبتنا عليهو لا يجعلنا من هؤلاء ممن لا يعقلون و لا يبصرونو يهديهم إذا كان رايدلهم الهدايةآمين

الأربعاء، 13 يوليو 2011

أن نحب دائماً و أبداً

و ما بين من يحيون أوج عواطفهم و هؤلاء ممن يرثون حبهم و جراحهم أجد نفسى اقف فى المنتصف عاجزة عن النصيحة أو التعليق…فهى التجربة أولاً و أخيراً….لكننى لا استطيع أن اخفى رثائى لكلا الفريقين و خوفى على تلك المشاعر الفياضة من حزن أو فرح…حزنى و خوفى ان تذهب كل تلك المشاعر الجميلة أدراج الرياح …و أن يصبح أصحابها عاجزين عن مداواة قلوبهم …و قد يؤمن أحدهم بأن القسوة هى الحل…و قد يكفر آخرون بكثير من تلك المشاعر الجميلة التى تعطى لأيامنا معنى و رؤية…أعزائى المحبين و المتألمين…كونوا أقوى و أرقى…امنوا بأن القادم أفضل و أن لنا رباً لا يرضى لنا بالحزن الدائم … أن له حكمة فى كل ما يختار لنا و علينا أن نُعمل عقولنا و قلوبنا فى تحقيق تلك الحكمة الخفية …. ألا نخشى التجربة و المحاولة...و أن نحب دائماً و أبداً

الاثنين، 11 يوليو 2011

اتسعت الرؤيا

عادة لا اكتب عن احاسيس سعيدة و مبهجة فأنا –نكدية- بالفطرة كما تقول أمى العزيزة…لكن مؤخراً و برغم كل شىء اكتشفت قدرة الانسان على التكيف و النسيان مهما تكالبت عليه الظروف… أن يكتشف أناس يشعر معهم كأنه التقى بنفسه…لن استخدم الكليشيهات المعروفة فى تعريف الاصدقاء و هؤلاء ممن يمتلكون القدرة على الاحساس بك فى وقت أنت فى أشد الحاجة إلى من يحتويك…فالحق اقول أن هؤلاء لا تسعفهم الكلمات…كنت قد توقفت عن قراءة درويش لفترة و الاستماع لأغانى الهوى لسبب لا استطيع ادراكه حتى الآن…لكن الأمور تغيرت و الحمد لله…لا لسبب إلا أنى افتقدت حالة ما …شعرت لفترة أن ذلك القلب أرض جدباء لا زرع فيها و لا ماء …خطأ كبير أن تتمحور حيواتنا حول من نحب و نتناسى أنفسنا أو وجود الأخرين أو نُسلِّم بوجودهم فيها…. فغالباً ما يتحول من نحب إلى عابرى سبيل ….الغريب أنه يتملكنى شعور كمن خرجت من نفق مظلم إلى نور و عالم أكبر… عالم اكتشفت فيه أننا ننتمى إلى دواخلنا و أننا أقوياء بها …لا يمكن أن نستمد قوانا من غيرنا فقط… نحن بحاجة إلى من يكملنا لا إلى من يرمى بكامل ثقله العاطفى على كاهلنا … نحن بحاجة إلى من يشعرنا بوجود النور فى حياتنا …بحاجة إلى تذكر أن -الله كبير- كما تقول صوت السماء فيروز…و ألّا نسمح لأحدهم بتخطى و تجاوزحدود تلك الرقعة التى يملكها الله فى قلوبنا… خاطر أخير …تغيرت نظرتى تماماً لقصص الهوى…بعيداً عن كونى لازلت مؤمنة بأهمية الحب فى حياتنا و أنه سبب من اسباب امدادنا بالقوة الداخلية اللازمة لتخطى الكثير من الصعاب…لم تعد تلك الوعود و الكلمات الرومانسية و لقاءات الشموع و الورود و تبادل الموسيقى و الكتب و الأفلام هى الأساس…احتاج أن استشعر صدق المشاعر بطرق أخرى أكثر عملية…و ألّا تتعدى كونها مشهيات أو محفزات للعلاقة …احتاج جداً إلى -كف صديق- قبل أى شىء… إلى من يعشق الاستماع إلى ما يختلج بصدرى لا العكس… و ألّا يكتفى بامدادى بالحلول أو اضحاكى لأنسى أو أتناسى… علىّ أن اعلن العصيان على كل تلك النهايات المعلّقة…إما أن أكون سعيدة بحق و إلا فلا!

الأربعاء، 29 يونيو 2011

سبوت النور

مرة واحدة لقتنى تحت سبوت النور لوحدى ع المسرح مرة واحدة حسيت انى كنت ف مسرحية هزلية طويلة و مكررة مرة واحدة اكتشفت انى كل ما اكبر كل ما مقاومتى بتضعف و بقاوح عشان عارفة كويس انى مش حاقدر ابدأ من جديد بقاوم نفسى و ذكرياتى و جلد الذات و حنينى ….بقول لنفسى افتكرى انك كنتى دايما الاختيار الأخيركنتى دايما الطرف اللى بيضحك عليه كنتى الانسانة اللى لازم تدى دايما و ماتاخدش حاجةكنتى دايما ف الضلمة كنتى العاقلة اللى جننها حبها و بقى الحبيب مركز اهتمامها الحبيبة اللى دايما كانت- و لا زالت- حاسة بالخذلان و أكيد الانسانة اللى دلوقتى بيحاول يجيب عليها كل الغلط و اسباب الفشل الانسانة دى بجد تعبت من كل الحاجات اللى بتصر تفكرها بيهالاماكن و الاسماء و الاشخاص و الاغانى و الرواياتتعبت من كتر ما بتيجى على نفسها تعبت من التفكير ف إنه عنده بدايل دلوقتى ممكن ينساها بيها و هى لسة ف دايرة المحاولة المستميتة انها تتعود ع الدنيا من غير مكالمته اليومية اللى كان بيتعرى فيها من كل اعراض الدون جوان عشان يحكيلها اللى مضايقه و يتونس بصوتها لسة ف دايرة انه وقت كتير عدى و هما سواحتى لما ماكانوش سوا دلوقتى مافيش حد معاها يسندها او يحتوى الانثى اللى جواهاما كنش بيعمل كده ف كتير من الاحيانبس احساسها انه موجود كان بيكفيهاالمحزن جدا ان وجودها ماكنش بيكفيهدايما كان فيه الاحسن و الاجمل من وجهة نظره هى دلوقتى لوحدها تحت سبوت النورحاسة انه مافيش كلام ممكن يتقال و لا حتى بكاهى مش محتاجة شفقة من حدو لا حد يصقف لها ف نهاية الدور المهين اللى استحملته و استمرت فيه طول عرض المسرحيةهى محتاجة الأسر يتفكأسر حزنها على نفسها و على الذكريات الكدابة مش أسرههو خسر حد بجد كان مؤمن بيه و بيتمناله الخير حد كان مستعد يستناه و يحتويه حتى ف عز فتوره و غضبهحد كان مخلص ف الغياب و الحضورحد كان بيتوحد معاه ف حزنه و فرحه بس عادىهو دايما كده و حيفضل كدهأنانىو مش بيقدر أى حاجة كويسة ف حياته لأنه عايز أكتر عايز أى حاجة يفتكرها مختلفة و مبهرةفينسى و يركن الانسانة اللى بتحبه ع الرف عشان عارف انه بكلمتين حيكسرها يارب بجد أنا عايزة الأسر يتفككفاية لحد كده!

الاثنين، 27 يونيو 2011

رقم!

الرقم الذى طالما أغلقته حتى لا أواجهكحتى لا أغضبك بصراخى و شدة خذلانىحتى لا اسمع صوتك الذى يستبيح ضعفى الرقم الذى شهد اخفاقاتى معك و حبى لكهذا الرقمالآن مرفوع –دائماً- من الخدمة

أنا الآن فى اللانتظارحيث لا هوس برصد أى احتمالاتو لو كانت ضئيلة