الاثنين، 15 يونيو 2009

حدود العشق


تتسائل احيانا عن حدود العشق….دعنى اصف لك عشقى انا …..فحبى لك يختلف عن حالات الحب الموصوفة فى كتب الشعر….فليست شخصيتك المؤثرة فحسب…..انما هى حالة يصعب قلمى عن وصفها او عقلى عن تحليلها….فكيف تفسر عشقى لسكناتك….جنونك و حماسك…. لحظات صمتك….صوتك و تفاصيل وجهك….تلك الشعيرات التى تلامس الجبهة….تلك الابتسامات….تلك النظرات الطفولية….عشقى لنفسى فى عيتيك….لسعادتى عندما تبدى اهتمامك بما اقول….لصوتى عندما احدثك…محاولاتى المستميتة امام المرآة لكى ابدو الافضل فى عينيك….لتلك النظرات التى اراها تحت العوينات و التى تنبئنى بما سوف تقول….لاحساسى بأنك تثق فى رأىّ حتى لو لم اكن انا صاحبة الرأى مقتنعة باهميته….عشقى للاستماع اليك….موافقتى على ما تقول….احساسى بأنى بين يديك انسانة اخرى تغمرها مشاعر انوثة….مشاعر قد يفسرها البعض بالضعف او الجنون احيانا….احساسى بأنك قد تفضى لى بمكنونات قلبك التى قد يراها الاخرون ضعفا…. بفرض ان الرجل محصن عن البكاء وليس له الحق فى التعبير عن حزنه و المه ….باحساسى أنى كالأم التى تنتظر طفلها بعد غياب لكى تسأله عن احواله و تبذل ما فى وسعها لتخفف الحزن تارة و تشارك الفرح تارة اخرى…..بخوفى عليك اذا ما تقاذفتك امواج الحياة …..بشعورى أنى مسئولة عن حمايتك من تلك اللطمات …اعشق تلك النظرات الحزينة…..اعشق مرانى بالساعات و تحدثى لنفسى بصوت عال قبل أن اراك لكى اثبت لك أنى قادرة على التفسير و التحليل…..شعورى أنى لا ارى فى دنياى سواك… اتوجك على عالم الرجال مليكا….و اعشق الهواء الذى يذكرنى بلقاء….و المكان الذى تبادلنا فيه اطراف الحديث….اعشق احزانى و تفكيرى فيك….اعشق كتاباتى و اهديها لك ….واعشقها اكثر اذا ما اعجبتك ….اعشق تفردك فى افكارك .…احساسى بأنك ترانى مبدعة ….حبيبى انتظرتك طويلا …و بالرغم من الافكار المتصارعة ….و لهفتى و لوعتى ….. احزانى و ملل الانتظار….الا أنى دائما ما اترك لك اتخاذ القرار و حرية الاختيار…. لأنى اعشقك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق